الأربعاء، 7 مايو 2014

لما سمعت صوت





أنا كنت ماشى فى الخلا


حسيت كأنى خلاص باموت

ما أعرفش ليه فجأة كده
حسيت كأنى سمعت صوت
قالوا لى إجرى لحكيم نفوس
قالوا لى هوالحكيم فلان
دا علاجه يسحر
ومهما يعصى الداء بيقدر
إن شاالله باشا راح تكون
واللا واد هلفوت
قابلنى فارد ضحكته
وشياكته تسحر
واللا نضافة بدلته!!
واللا المرايا دى العجب!!
بحلقت طلعت جزمته!!
كلمته ياما وهو يسمع
عمال يسجل فى الكروت
طب عايز أسمع منه كلمة
قلت عادى
يمكن علاجى يكون سكوت
أقول له حاجة يبص بصة!
مش فاهمها!!
خلانى إزاى أقول كلام؟
عمرى ما كنت أتصوره
عمال يقلب فى الدماغ
من غير كلام
دى عيونه كان فيها الريموت
مرة وعدت وراها مرة
وقلت أه من وكستى
أتارينى ماشى مستخبى
ومهما أمشى فى الخلا
طابق عليا تابوت
كلامه كله صار لى وجع
عملت ناصح وسبته يحكى
مش عايز أسمع ولا عايز أفهم
كلامه كله صار فى ودنى
حاجة كده بتقولى توت
وفضلت أروح له
عمال أدور
على حاجة ماأعرف إيه تكون
حاجة كده لما بأشوفها
مش لاقى راحة
لأ حاجة تانية
قالوا إنها تبقى الشجون
وأروح له تانى
وتانى يرجع
كلامه يوجع
لسع العصايا
واللا ضربة النبوت
وساعات كلامه يلمنى
وفى ساعة تانية يهزنى
وساعة أحسة كأنه لكمة
واللا لطمة
واللا كمان شلوت
وفضلت أروح له
وفى مرة كان كل المرار
مشيت وسبته وكان قرار
مش قادرأصبر خلاص كفاية
بأعيش فى دنيا يا إما ضلمة
وإن جالى نورها يبقى نار
عالحال دا ماشى من شهور
لكنى رحت أقول له تانى
مابقتش أسمع تانى صوت
ولا أحس إنى خلاص بأموت
لكن داوينى مالوجع
شئ انكسر جوايا ليه؟
وفرحى ليه شفته امتنع؟
سكت الكلام
راح فين لسانى؟
ساعات بأحس إنه اتبلع
قالى أنا فى نص الطريق
امشى معايا لحد أخره
ولو وصلت:
حتعرف إنك واد جدع.

د.نهلة نور الدين حافظ أخصائى الطب النفسى





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق