السبت، 10 مايو 2014

الخائفون من الحب





الخائفون من الحب تمتلئ عقولهم بمئات الألغاز التى ترتبط بصراعات الماضى التى شكلت صورة الذات لديهم وأثرت سلباً فى رؤيتهم لذاتهم....إنهم يرفضون كل ما هو إيجابى من الأخر...ربما يشعرون باهتزاز الأرض تحت أقدامهم إذا ما شعروا بحب حقيقى من الأخر لهم...لقد تشكلت عقولهم على صورة سلبية للذات....فهل يضحون بتلك الصورة ويكشفون زيف ماضيهم فى مقابل الحب الحقيقى؟!!... إنهم يشتاقون للحب لكنهم يتعرفوا على ذاتهم ويكتسبون هويتهم من تلك الصورة التى رسمها من رسمها فى طفولتهم منذ نعومة أظافرهم...هل يعترفون بأنه خدعوا فى أنفسهم وأنهم يستحقوا الحب؟ربما يفقدون هويتهم ولا يتعرفون على أنفسهم فى هذه اللحظة...وحينما يستصعبون الأمر قد يرفضون الحب والارتباط ويفضلون بقاء الصورة السلبية عن الذات..أنا لا أستحق الحب ...ويبررون بما يرضاه العقل....من أمثلة شائعة مثل خداع الأخر...كذبه....إلخ إنهم يخافون من إبدال صورة الذات أو كشفها... وهناك من هم مشفقون على أنفسهم من احتياجهم للحب ..ويخافون أن يكتشف الأخر هذا الاحتياج حتى لا يكون لعبة فى يد الأخر...فيصورون لأنفسهم ما يصورون لتبرير العزلة ورفضهم للأخر..هو الخائن...هو الكاذب...هو.....وهو..وهناك من يرتبطون ويعيشون مع الأخر ....يقتربون....يعانقون....لكنهم لم يخرجوا من شرنقة الخوف....ويحيطون أنفسهم بسياج الحذر والتوجس.ما أصعب ذلك الاختيار!!

خايف إنى أتجن وأحب
ياما قالوا لى بلاش مالحب
كل ما قلبى يطير ويولف
يصرخ يهرب جرى على
إلا الحب ده شئ بيخوف
لما بأحب أفرح وبأطير
أرقص ...وأجرى
أغنى كتير
أقلق فجأة وأموت مالخوف
لما بأنام فى الحلم بأشوف
طيرى باينه شكله اتغرب
يبعد كل ما ييجى يقرب
لما الحلم ليلاتى ييجى لى
أصحى وأقول أنا قلبى دليلى
اللى بحبه راح مش راجع
أفضل أنادى....
بس بيعمل قال مش سامع
لسه بحبه ...وأجرى عليه
دايماً قلبى عليه ملهوف
عينى تقول وأنا مش مكسوف
إنى بحبه مهما يكون
كل مخاوفى أخرها ظنون
أرجع تانى أخاف من غدره
قلبى يشوفه بيلعب بيا
نقطة ضعفى ملكها بقوة
إنى أدوق طعم الحنية
فأرجع تانى وأنسى وأسامح
مهما يقول ويجرح فيا
قلبى خلاص قررت أسامحك
لما تقول مش ناوى أحب
حاأنسى وأسيبك
مش راح أضايقك
ولا راح أسيبك تفتح جرحك
مش حأرميك فى النار تكبشها
طول ما الحزن بيكسى ملامحك
انسى الحب كفاية الماضى
ضيع عمر كتير عالفاضى
انسى وكمل ياللا لوحدك
ويا الوحدة عيش واطمن
مهما قابلت
أنس الوحدة أكيد حيهون
ريح بالك نام وارتاح
تصبح هادى فى دنيا براح
بس أمانة عليك توعدنى
قبل ما تنوى تروح دا العالم
قول للماضى....ياللا سماح


د.نهلة نور الدين حافظ
أخصائى الطب النفسى


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق